ارتفاع درجات الحرارة إلى 26 درجة مئوية يحد من انتشار فيروس كورونا
التصحيح
من
نفت منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، الادعاءات بأن درجات الحرارة فوق 25 درجة مئوية تقي من الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت إن التعرّض للشمس أو لدرجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية لا يقيك من الإصابة بمرض فيروس كورورنا (كوفيد-19).

وأكدت أنه يمكن الإصابة بمرض كوفيد-19 أياً كانت حرارة الطقس أو الشمس. فالبلدان الحارة الطقس تبلغ أيضًا عن حالات عدوى بكوفيد-19.

وفي تصريح آخر بنفس الشهر، أكد المدير التنفيذي لبرنامج طوارئ منظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل ريان، عدم وجود أي دلائل على أن ارتفاع درجة حرارة الطقس يؤثر على الفيروس خارج جسم الإنسان، إلا أن تبريد جسم المريض بكوفيد19 يؤثر على سلوك الفيروس داخل الجسم.

نفي "الصحة العالمية" الأخير لادعاء تأثير درجة الحرارة على الحد من انتشار الفيروس، ليس الأول، إذ سبقه عدة تحذيرات أبرزها في مطلع مارس الماضي، حين وصفت المنظمة الأمر بـ"أمل زائف"، وأكدت أنه لا دليل على أن ذلك سيحدث لكنها أملت في تحقيقه.

وقال المتحدث الدكتور مايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة: "علينا أن نفترض أن الفيروس سيستمر في امتلاك القدرة على الانتشار، وإنه لأمل زائف القول إنه سيختفي في الصيف مثل الإنفلونزا، نأمل في حدوث ذلك، وسيكون هبة من الله، لكن لا يمكننا افتراض هذا، ولا دليل حتى الآن على أن ذلك سيحدث، لذا علينا مكافحة الفيروس حاليا لا أن نعيش على أمل أنه ربما يختفي".

هذا التحذير سبقه آخر في فبراير، اختصه ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتور جون جبور، بالوضع في مصر، إذ قال إنه لا يوجد إثبات علمي يقر بأن ارتفاع درجات الحرارة يحد من ظهور وانتشار فيروس كورونا.

وقال "جبور" إنهم يأملون ذلك لكن يصعب التنبؤ بما إذا كان "كورونا" سيكون مثل الإنفلونزا التي يقل انتشارها مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك لأن "كورونا" فيروس جديد واختفائه في الصيف سيخضع لخصائصه وأنماطه واتجاهاته وقت ارتفاع درجات الحرارة.

تصريح محمد حساني، جاء خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب.


❓هل اندثر فيروس كورونا في الدول ذات المناخ الحار؟
🔹 لا، تشهد الدول ذات الحرارة العالية إصابات كثيرة بفيروس كورونا.
البرازيل التي تشهد درجات حرارة مرتفعة هذه الأيام أصبحت ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، بـ747,561 إصابة، منها 38.701 وفاة.
🔹 من المرجح أن يكون العدد الحقيقي لحالات الوفاة أكبر مما تشير إليه الإحصاءات، نظرًا لبطء البرازيل في تعزيز عملية الاختبارات.
🔹 على غرار البرازيل تشهد دول عديدة في أمريكا اللاتينية تسارعًا لانتشار العدوى رغم درجات الحرارة المرتفعة.
🔹 لوحظ أيضًا ارتفاع في درجة ‏الحرارة في ماليزيا وإندونيسيا، لكن الإصابات لم تتوقف.
🔹 وفي السعودية تتسارع وتيرة الإصابات مؤخرا، وقاربت الـ113 ألف إصابة.
🔹 وفي قطر، تجاوزت الإصابات حاجز الـ73 ألف إصابة.
🔹 وفي جنوب إفريقيا، بلغت الإصابات بالفيروس حد الـ53 ألف إصابة.



❓ ماذا تقول الدراسات العلمية عن العلاقة بين ارتفاع درجة الحرارة وكورونا؟
◀️ انقسمت الدراسات والأبحاث بين فريقين:

🔶 الفريق الأول:
🔹 يرى أن الظروف المناخية سيكون لها تأثير كبير على نشاط الفيروس القاتل في ظل تزايد أعداد المصابين والمتوفين يوميًّا.
➖ حسب دراسة تحليلية أجراها باحثون من معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية:
🔹 وجدوا أن الدول الأكثر دفئًا تنتقل فيها عدوى الإصابة بالفيروس بشكل أقل من الدول الأخرى.
🔹 أشارت نتائج الدراسة إلى أن 90% من انتشار عدوى كوررنا منذ بداية ظهوره وحتى ٢٢ من شهر مارس، حدثت في مناطق تتراوح درجات حرارتها بين ٣ درجات و١٧ درجة مئوية فِي المناطق ذات الرطوبة المطلقة.
🔹 تأثير العوامل المناخية والطقس على معدلات انتشار الفيروس يختلف من مناطق إلى أخر.
🔹 في بعض الأماكن يكون تأثير درجات الحرارة على معدل الإصابات محدودًا، وفِي أماكن أخرى قد يصبح هذا التأثير متوسطًا أو قويًّا.
➖ حسب قاسم بخاري -أستاذ علم الحاسوب والباحث الرئيسي في الدراسة.

🔶 الفريق الثاني:
🔹 يرى أن الحرارة لا تأثير لها على نشاط الفيروس.
➖ بحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة برنستون الأمريكية، نشرتها مجلة "ساينس" العلمية، حول أثر درجات الحرارة المرتفعة بالصيف في انتشار وباء كورونا.
🔹 "نرى أن المناخات الأكثر حراً ورطوبة لن تبطئ الفيروس في المراحل الأولى من الجائحة".
🔹 "الفيروس سينتشر بسرعة مهما كانت الظروف المناخية".
➖ حسب المعدة الرئيسة للدراسة، رايشتل بايكر، الباحثة في برينستون.
🔹 يلعب المناخ، وخصوصا ًالرطوبة دورًا في انتشار فيروسات أخرى والأنفلونزا، إلا أن هذا العامل يتوقع أن يكون محدودًا مقارنة مع عامل آخر أهم بكثير مع الوباء الحالي وهو المناعة الجماعية الضعيفة جدًا حيال فيروس كورونا المستجد.