الشيخ متولى الشعراوى فى مقابلة مع طارق حبيب قال: "سجدت لله شكرا لهزيمة مصر فى 67"، مبررا ذلك بأنه لم يرد أن تنتصر مصر وهى فى حضن الشيوعية، ومن المعلوم أن الشيخ الشعراوى كان عضوا فى جماعة الإخوان حينها، قبل أن يتركهم، لاكتشافه فساد نواياهم وخبث أهدافهم.
التصحيح
من
🔴 جالنا سؤال على رسايل الصفحة عن صحة أحد المعلومات اللي كتبها، دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة اليوم السابع، في مقاله تحت عنوان: "إسرائيل احتلت سيناء 6 سنوات لم يشارك الإخوان في عملية مقاومة واحدة ضدهم"، واللي كتب فيه إن الشيخ متولى الشعراوى فى مقابلة مع طارق حبيب قال: "سجدت لله شكرا لهزيمة مصر فى 67"، مبررا ذلك بأنه لم يرد أن تنتصر مصر وهى فى حضن الشيوعية، ومن المعلوم أن الشيخ الشعراوى كان عضوا فى جماعة الإخوان حينها، قبل أن يتركهم، لاكتشافه فساد نواياهم وخبث أهدافهم.

✅ ما كتبه دندراوى الهوارى غير دقيق، الشيخ محمد متولي الشعراوي انفصل على جماعة الإخوان المسلمين عام 1938، أي قبل 29 سنة من الحادثة التي ذكرها كاتب المقال، وذلك بحسب الصفحة 68 من كتاب "الشعراوي الذي لا نعرفه" للكاتب سعيد أبو العينين الصادر عن دار أخبار اليوم سنة 1995.

✅ يروي الشيخ الشعراوي، سبب ترك الجماعة، عام 1938، أنه أثناء الاحتفال بذكرى سعد زغلول، مؤسس حزب الوفد، ألقى قصيدة امتدح فيها الزعيم سعد زغلول وامتدح مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد حينها، ولما علم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان بذلك، غضب من الشعراوي.

✅ بعد ذلك اجتمع، الشعراوي مع عدد من قيادات الإخوان بحضور حسن البنا، ولما تطرق الحديث عن الزعماء السياسيين الواجب دعمهم من جماعة الإخوان، لاحظ الشعراوي أن الحضور يتحاملون على النحاس باشا، ويدعمون صدقي باشا، على الرغم من أن الأخير لم يكن يحظى بشعبية بين الوطنيين، بسبب ميوله للقصر آنذاك، فاستغرب الشعراوي موقفهم وقال بحسب ما يروي في الكتاب: "إذا كان من ينتسبون إلى الدين يريدون أن يهادنوا أحد السياسيين ولا يتحاملوا عليه أو يهاجموه، فليس هناك سوى النحاس باشا لأنه رجل طيب، تقي، وورع، ويعرف ربنا، وإنني لا أرى داعيًا لأن نعاديه، وهذه هي الحكمة".

✅ إلا أن أحد الحاضرين – رفض الشعراوي ذكر اسمه- اعترض على ذلك الرأي، بقوله : "النحاس باشا هو عدونا الحقيقي، لأنه زعيم الأغلبية، وهذه الأغلبية هي التي تضايقنا في شعبيتنا، أما غيره من الزعماء وبقية الأحزاب فنحن نبصق عليها جميعاً فتنطفىء وتنتهي!".

✅ ويستطرد الشعراوي، بأنه تفاجأ من هذا الرأي الذي كان جديداً عليه، وعلّق قائلاً: "عرفت ليلتها النوايا، وأن المسألة ليست مسألة دعوة، وجماعة دينية وإنما هي سياسية، وأقلية وأغلبية وطموح للحكم"، في تلك الليلة من سنة 1938 ابتعد الشيخ عن الإخوان. بحسب الصفحات 68 و69 من الكتاب.

جاء تصريح دندراوي الهواري في متن مقاله المنشور في جريدة اليوم السابع


❓ كيف انضم الشعراوي إلى الإخوان ؟
🔹 يروي في الصفحة رقم 66 و67 من الكتاب، أنه بعدما انتقلت دعوة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان إلى القاهرة سنة 1928 وهو العام الذي تأسست فيه الجماعة، كان الشعراوي في هذا الوقت منضم لحزب الوفد.
🔹 بدأت العلاقة عندما حضر حسن البنا من الإسماعيلية إلى القاهرة، واتخذ أول مكتب للجماعة في شارع كعب الأحبار، درب القمح، خلف مدرسة السنية بحي السيدة زينب رقم 14، حيث كان يلتقي به هناك.
🔹 كان يلتقي الشعراوي مع حسن البنا والشيح أحمد شريت والشيخ أحمد حسن الباقوري، والذي عين وزيرًا للأوقاف بعد ذلك، في ذلك المكتب، ويكمل الشعراوي أنه كتب أول منشور للإخوان بخط يده في حضور هؤلاء الشيخ أحمد شريت بعدما انتقلت الجماعة من الإسماعيلية إلى القاهرة في العام 1928.

❓ ما هو رأي الشعراوي في جماعة الإخوان ؟
🔹 في حوار مع المذيع طارق حبيب في ثمانينات القرن الماضي سأله: ماذا تقول في الإخوان المسلمين؟
🔹 فرد عليه قائلاً :" كنتم شجرة ما أروع ظلالها، وأورع نضالهـا، رضي الله عن شهيد استنبتها، وغفر الله لمن تعجل ثمرتها".