جرى الحديث عن استعداد أنقرة للتوسط فيما بين أديس أبابا والخرطوم لحل المشكلة في منطقة الفشقة الحدودية المتوترة! المعروف أن هذه المنطقة هي التي يقع ضمنها سد النهضة الإثيوبي.
التصحيح
من
✅ الحقائق:

✅ كلام سليمان جودة غير دقيق، موقع سد النهضة الإثيوبي ليس في منطقة "الفشقة" المتنازع عليها، ولكن في أقليم "بني شنقول" داخل الحدود الإثيوبية، والمسافة بين موقع السد والفشقة ليست بالقريبة.

✅ إذ تقع "الفشقة" الحدودية -اللي تندلع بها المناوشات الحدودية بين السودان وإثيوبيا- في المنطقة الواقعة بين إقليم أمهرة الإثيوبي وولاية القضارف السودانية، شمال شرق سد النهضة. أما سد النهضة الإثيوبي يقع بالقرب أقصى غرب الحدود الإثيوبية مع السودان، بإقليم "بني شنقول" المواجه لولاية النيل الأزرق السودانية وعاصمتها الدمازين.

✅ تصل المسافة المقطوعة بين الفشقة وموقع سد النهضة 1,183 كم تقريبًا، وتمتد الحدود الدولية إلى الشرق من "الفشقة" -المتنازع عليها- مما يعني أنها أرض سودانية لكن الإثيوبيين استقروا في المنطقة ومارسوا الزراعة وهم يدفعون ضرائبهم للسلطات الإثيوبية.

✅ أما منطقة بني شنقول -موقع سد النهضة الإثيوبي- حصلت عليها إثيوبيا وفق اتفاقية 1902 اللي رسمت الحدود بين البلدين.

✅ في مايو اللي فات، أصدرت وزارة الخارجية السودانية هددت إثيوبيا باستعادة أقليم بني شنقول ردا على تعنت إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة، وقالت: "التنصل من الاتفاقات السابقة يعني أيضاً أن تتخلى إثيوبيا عن سيادتها على إقليم بني شنقول (موقع سد النهضة) الذي انتقل إليها من السودان 1902، بموجب الاتفاقية التي تسميها إثيوبيا استعمارية".

جاء تصريح سليمان جودة في متن مقاله المنشور في جريدة المصري اليوم تحت عنوان: "لا حس من أنقرة ولا خبر".