❓ من هو زكريا بطرس؟ ولماذا خرج من الكنيسة؟

🔷 كاهن مسيحي مصري ولد عام 1934 في كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ، وبدأ عمله في الكنيسة منذ خمسينات القرن الماضي، ورُسم كاهنًا في شبين الكوم.

🔷 في العام 1968، عزل من الخدمة خلال فترة البابا كيرلس السادس، بسبب تشدده ومهاجمته الكنيسة، ولكن بعد سنة عاد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة.

🔷 وفي سنة 1978، عُزل للمرة الثانية لمدة ثمانِ سنوات ونصف، ولكن عاد إلى الكنيسة مرة أخرى سنة 1987، بعدما أعلن تراجعه عن منهجه المتشدد.

🔷 في العام 1992، نقل للعمل كاهنًا في استراليا حتى اشتكى منه بعض المواطنين والكهنة فأعادته الكنيسة إلى مصر، ومنها نُقل إلى العمل في كنيسة السيدة العذراء في برايتون بإنجلترا، لكنه واصل نفس منهجه المتشدد ضد الكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة.

🔷 في أغسطس 2002، طلب القمص زكريا بطرس تنحيته من العمل بالكنيسة وتسوية معاشه، اعتراضًا على قرار البابا شنودة بنقله للكنيسة الأرثوذكسية بالدنمارك.

🔷 في يناير 2003، وافق البابا شنودة على تنحية القمص زكريا وإنهاء خدمته بالكنيسة الأرثوذكسية، واشترط عليه عدم ممارسة أي عمل من أعمال الكهنوت.

❓ كيف يروج القمص زكريا بطرس لنفسه في الخارج؟

🔷 عّرف نفسه في حوار مع مجلة فورين بوليسي في 2008، بأنه مضطهد في مصر، وأنه تعرضه للمضايقة والتهديد، وسُجن لمدة عام بسبب اتهامه بالتحريض على "الردة" ومحاولة تحويل بعض المسلمين إلى المسيحية.

🔷 وفي حوار آخر مع قناة CBN الأميركية، اتهم زكريا جماعة الإخوان المسلمين بقتل شقيقه عام 1947، لنشاطه التبشيري.

🔷 وأدعى زكريا اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في مصر وتعذيبه، ومنع عنه الطعام والشراب، واحتجازه داخل زنزانة لا توفر مساحات كافية للنوم.

❓ كيف ظهر زكريا بطرس في وسائل الإعلام؟

🔷 في 2003، بدأ القمص زكريا برامج ينتقد الإسلام ويدعو للتبشير بالمسيحية على قناة تسمى الحياة.

🔷 كان البرنامج يُذاع على الإنترنت بخاصية "بال توك" لمدة ست ساعات كل ثلاثاء وخميس أسبوعيًا، ركز القمص زكريا في هجومه على الإسلام، وإثارة القضايا الجدلية مثل قضية إرضاع الكبير، ومناقشة فتاوى للتيار الإسلامي السلفي.

❓ من دعم زكريا بطرس للظهور في وسائل الإعلام؟

🔷 وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فإن قناة الحياة، اللي ظهر فيها زكريا لأول مرة، بدأت البث في 2003، بدعم مالي من منظمة "جويس ماير" وهي مؤسسة تبشيرية مسيحية تعمل من الولايات المتحدة.

🔷 تعد "جويس ماير" من أشهر المؤسسات التبشيرية الإنجيلية، وتصل قيمة ما تجمعه من تبرعات مالية إلى عشرات الملايين من الدولارات كل عام، وتروج عن نفسها بأنها تتبنى "خطاب خال من العنف مؤيد للتسامح".

🔷 وبعد 7 أعوام، أوقفت المؤسسة برامج القمص زكريا على قناة الحياة، بحسب بيان صادر عن مؤسسة جويس ماير لبي بي سي.

🔷 ونشر موقع اليوم السابع في عام 2010، أن القمص زكريا بطرس أنهى جميع ارتباطاته مع قناة الحياة ليتفرغ لإدارة موقعه وينضم إلى مؤسسة HON - Hope of All Nation.

🔷 في نوفمبر 2011، أنشأ القمص زكريا قناته الخاصة وأطلق عليها اسم الفادي، وتم بثها للمرة الأولى من الولايات المتحدة، وحتى الآن يُمارس القمص زكريا هجومه من قناة الفادي.

🔷 وفي 2018، أنشأت قناة الفادي قناة تبث برامجها عبر اليوتيوب. ونشر زكريا كتابًا تحت اسم "حقيقة الإسلام" بدعم من من دار نشر Hope of All Nation.

❓ ما هي مؤسسة Hope of All Nation ؟

🔷 هي Hope of All Nation مؤسسة تبشيرية مسيحية تعمل من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، وتتلقى ملايين التبرعات سنويًا، وتقول عبر موقعها الإلكتروني أنها "أقامت مشاريع إنسانية في أكثر من اثنتي عشرة دولة في العالم".

❓ من موقف الكنيسة المصرية من تلك القنوات؟

🔷 في عام 2016 أصدر الأزهر الشريف بيانًا هاجم قناة الحياة اللي تبث من أمريكا، وقال "فضائية Al-Hayat TV اعتادت على التشكيك في العقيدة الإسلامية، عبر بث برامج حوارية لمرتدين عن الإسلام، وناشد الأزهر الكنيسة القبطية بتوجيه هذه القنوات وتصحيح مسارها".

🔷 سارعت الكنيسة القبطية بالرد على بيان الأزهر، عبر التأكيد أن فضائية Al-Hayat TV" غير تابعة لها، وأنها ليست مسؤولة عما يُبث فيها، وحدد الناطق باسم الكنيسة، الأب بولس حليم، الفضائيات التابعة للكنيسة القبطية.

❓ ما موقف الكنيسة المصرية من زكريا بطرس؟

🔷 بعد تصريحات زكريا بطرس الأخيرة، أصدرت الكنيسة المصرية الأرثوكسية بيانًا قالت فيه أن "زكريا بطرس كان كاهنا في مصر، وقدم تعليما لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية" وتابعت أنه قدم طلبا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقبل الطلب المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بتاريخ 11 يناير 2003 ومنذ وقتها لم يعد تابعا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد.

🔷 تبرأت الكنيسة المصرية في بيانها من تصريحاته: "نحن من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين".