📧 جالنا على رسايل الصفحة، سؤال عن حقيقة بوست نشرته الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول، أن في عام 1948، قرر الملك فاروق إغلاق منجم السكري للذهب، وهو يعتبر أحد أكبر المناجم في العالم قائلاً عبارته الشهيرة: "هذا من حق الأجيال القادمة حتى ينعموا في خير أجدادهم وليعلموا أننا لم نفرط في ثروات مصر".
التصحيح
✅ الحقيقة أن البوست غير دقيق، وهناك عدد من المتخصصين والتقارير الصحفية المنشورة في السبعينات تشي بأن إغلاق منجم السكري في الخمسينات، كان بسبب انخفاض أسعار الذهب، وانعدام الجدوى الاقتصادية، وليس حفاظًا على حق الأجيال القادمة في ثروات مصر، كما ادعى البوست.

📌 رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق، الدكتور عبد العال عطية، قال في تصريحات تليفزيونية إن "أي أحاديث حول إغلاق الملك فاروق لمنجم السكري للحفاظ عليه للأجيال القادمة غير صحيحة بالمرة"، وأن المناجم توقفت بسبب عدم وجود اقتصاديات تشغيل في تلك الفترة، وأنه من الناحية الفنية تكلفة إنتاج أوقية الذهب وقتها كانت تتخطى قيمة بيعها.

📌 عصمت الراجحي، مدير العلاقات العامة بشركة سنتامين -صاحبة حق تشغيل منجم السكرى- قال إن إغلاق المنجم في الخمسينات كان بعد ثورة يوليو وليس قبلها وتحديدًا عام 1954، وكان قرارا من الشركة الفرنسية صاحبة الامتياز، وده بسبب انعدام الجدوى الاقتصادية.

📌 كمان نشرت جريدة أخبار اليوم 23 فبراير 1947، أن مصر اضطرت لإغلاق مناجم الذهب بالصحراء الشرقية بسبب انعدام اقتصاديات التشغيل، فكان طن التراب يعطي إنتاج 4 جرامات فقط، مع أن المعدل العالمي 6 جرامات.

📌 وبحسب دراسة للدكتور محمد إبراهيم خطاب عن منجم السكري، بدأت استخراج الذهب من مناجم السكري في عصر ما قبل الأسرات مرورًا بالبطالمة والرومان والبيزنطيين والعرب، وحتى الاحتلال البريطاني، وبلغ كمية الذهب في الفترات التاريخية السابقة 1000 كجم.

📌 وتكشف الدراسة، أن إجمالي كمية الذهب المستخرجة من منجم السكري خلال القرن العشرين بلغت 4768 كجم، وتوقف تعدين الذهب بالمنجم سنة 1950.

✅ في عام 1995 وقعت الحكومة المصرية والشركة الفرعونية لمناجم الذهب اتفاقية للبحث والتنقيب في موقع منجم السكري، وعاد استخراج الذهب من المنجم من جديد منذ عام 2010.
قصة إغلاق الملك فاروق لمنجم السكري للحفاظ على حق الأجيال القادمة غير صحيحة