ما زال كثيرون يتذكرون كيف رفض عبود الزمر في تسعينات القرن الماضي، مبادرة قادة ومؤسسي جماعته (الجماعة الإسلامية) لوقف العنف بعد إجراء مراجعات فقهية انتهت باعتذارهم عن الجرائم التي ارتكبوها
التصحيح
من
وقّع القياديان عبود وطارق الزمر، خلال حبسهما بتهمة التخطيط لقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على بيان مبادرة "وقف العنف"، الذي أصدرته الجماعة الإسلامية، في يوليو عام 1997.

ورغم ذلك لم يشارك "عبود" في المراجعات التي قامت بها الجماعة آنذاك، ولم يشارك أيضًا في كتابة الأبحاث التي صدرت عنها بعد المبادرة، ورفضها في البداية، معتبرًا إياها "إنكسارًا"، قبل أن يصدر بيان مشترك للقياديين في 2007، أعلنا فيه دعمهما لمبادرة أخرى أطلقها سيد إمام، منظر الجهاديين.

وبدأ البيان بتناول حالة الصراع التي مرت بها مصر في التسعينات، قائلين إنها "أضرت كثيراً بالبلاد على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وحقوق الإنسان"، مع "أهمية تحمل التيار الإسلامي المسؤولية وترتيب الأولويات والنظر في مصالح العباد ومد يد العون للخروج من هذه المحنة وتلافي أسبابها وآثارها، وطرح متوازن يحقق الوجود السلمي لمشروع التيار مع كف الأيدي عن الاقتتال الداخلي والصراع الدامي بين الأطراف".

تصريح عبدالقادر شهيب جاء في مقاله "سموم الزمر"، المنشور في "الأخبار".